فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



مُكَلَّلٌ بأصولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ ** رِيحٌ خَرِيقٌ لِضاحِي مائهِ حُبُكُ

ولكنها تبعد من العباد فلا يرونها.
الخامس ذات الشدة، قاله ابن زيد، وقرأ {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا}.
والمحبوك الشديد الخَلْق من الفرس وغيره، قال امرؤ القيس:
قد غَدَا يَحْمِلُني في أنْفِهِ ** لاَحِقُ الإطْلَيْنِ مَحْبُوكٌ مُمَرْ

وقال آخر:
مَرِجَ الدِّينَ فأَعددتُ لَهُ ** مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوك الْكَتَدْ

وفي الحديث: «أن عائشة رضي الله عنها كانت تحتبك تحت الدِّرْع في الصلاة»؛ أي تشدّ الإزار وتحكمه.
السادس ذات الصفّاقة؛ قاله خَصِيف، ومنه ثوب صفِيق ووجه صفيق بين الصفاقة.
السابع أن المراد بالطرق المَجرّة التي في السماء؛ سميت بذلك لأنها كأثر المَجَرّ.
و{الْحُبُك} جمع حِباك، قال الراجز:
كأنّما جَلَّلها الْحُوَّاكُ ** طنفسة في وَشْيها حِبَاكُ

والحبَاك والحَبِيكة الطريقة في الرّمل ونحوه.
وجمع الحِبَاك حُبُك وجمع الحَبِيكة حَبَائك، والْحَبَكَة مثل العَبَكة وهي الحبّة من السويق، عن الجوهري.
وروي عن الحسن في قوله: {ذَاتِ الْحُبُكِ} {الْحُبْكِ} و{الحِبِكِ} و{الحِبْكِ}.
والحِبَك والحِبُك وقرأ أيضًا {الْحُبُك} كالجماعة.
وروي عن عِكْرمة وأبي مِجْلَز {الحُبك}.
و{الحُبُك} واحدتها حَبيكة؛ {والْحبُكْ} مخفّف منه.
و{الحِبَك} واحدتها حِبْكة.
ومن قرأ {الْحُبَكِ} فالواحدة حُبْكَة كبُرقة وبُرَق أو حُبُكة كظُلُمة وظُلَم.
ومن قرأ {الحِبكِ} فهو كإبلِ وإِطِل و{الحِبْك} مخففة منه.
ومن قرأ {الحِبُك} فهو شاذ إذ ليس في كلام العرب فِعُلٌ، وهو محمول على تداخل اللغات، كأنه كسر الحاء ليكسر الباء ثم تصوّر {الْحُبُك} فضم الباء.
وقال جميعه المهدوي.
قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي قول مُّخْتَلِفٍ} هذا جواب القسم الذي هو {والسَّمَاءِ} أي إنكم يا أهل مكة {فِي قول مُخْتَلِفٍ} في محمد والقرآن فمن مصدّق ومكذّب.
وقيل: نزلت في المقتسمين.
وقيل: اختلافهم قولهم ساحر بل شاعر بل افتراه بل هو مجنون بل هو كاهن بل هو أساطير الأوّلين.
وقيل: اختلافهم أن منهم من نفى الحشر ومنهم من شك فيه.
وقيل: المراد عبدة الأوثان والأصنام يقرون بأن الله خالقهم ويعبدون غيره.
قوله تعالى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} أي يصرف عن الإيمان بمحمد والقرآن من صُرِف؛ عن الحسن وغيره.
وقيل: المعنى يُصرَف عن الإيمان من أراده بقولهم هو سحر وكهانة وأساطير الأوّلين.
وقيل: المعنى يُصرَف عن ذلك الاختلاف مَن عصمه الله.
أَفَكَه يَأْفِكُه أَفْكًا أي قلبه وصرفه عن الشيء؛ ومنه قوله تعالى: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا} [الأحقاف: 22].
وقال مجاهد: معنى {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} يُؤفَن عنه من أُفِن، والأَفْنَ فساد العقل.
الزمخشري: وقرىء {يُؤْفَنُ عَنْهُ مَنْ أُفِنَ} أي يحرمه من حرم؛ من أَفَن الضَّرْعَ إذا أنكهه حَلْبًا.
وقال قُطْرُب: يُخدَع عنه من خُدِع.
وقال اليزيدي: يُدفَع عنه من دُفِع.
والمعنى واحد وكله راجع إلى معنى الصرف.
قوله تعالى: {قُتِلَ الخراصون} في التفسير: لُعِن الكذّابون.
وقال ابن عباس: أي قُتِل المرتابون؛ يعني الكهنة.
وقال الحسن: هم الذين يقولون لسنا نبعث.
ومعنى {قُتِلَ} أي هؤلاء ممن يجب أن يدعى عليهم بالقتل على أيدي المؤمنين.
وقال الفرّاء: معنى {قُتِلَ} لُعِن؛ قال: و{الْخَرَّاصُونَ} الكذابون الذين يتخرّصون بما لا يعلمون؛ فيقولون: إن محمدًا مجنون كذّاب ساحر شاعر؛ وهذا دعاء عليهم؛ لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك.
قال ابن الأنباري: علّمنا الدعاء عليهم؛ أي قولوا: {قُتِلَ الخراصون} وهو جمع خارص والْخَرْص الكذب والْخَرَّاص الكذّاب، وقد خَرَص يَخْرُص بالضم خَرْصا أي كَذَب؛ يقال: خَرَص واخترص، وخَلَقَ واختلق، وبَشَك وابتشك، وسَرَج واسترج، ومان، بمعنى كذب، حكاه النحاس.
والْخَرْص أيضًا حَزْر ما على النخل من الرطب تمرًا.
وقد خَرَصتُ النخلَ والاسم الخِرْص بالكسر؛ يقال: كم خِرْص نخلك والخرّاص الذي يخرصها فهو مشترك.
وأصل الخُرْص القطع على ما تقدّم بيانه في (الأنعام) ومنه الْخَرِيص للخليج؛ لأنه ينقطع إليه الماء، والخُرِصُ حبّة القُرْط إذا كانت منفردة؛ لانقطاعها عن أخواتها، والخُرْص العود؛ لانقطاعه عن نظائره بطيب رائحته.
والْخَرِص الذي به جوع وبَرْد لأنه ينقطع به، يقال: خَرِص الرجلُ بالكسر فهو خَرِص، أي جائع مقرور، ولا يقال للجوع بلا برد خَرَص.
ويقال للبرد بلا جوع خَرَص.
والْخُرْص بالضم والكسر الحلقة من الذهب أو الفضة والجمع الخِرْصان.
ويدخل في الْخَرْص قول المنجمين وكل من يدّعي الحَدْس والتخمين.
وقال ابن عباس: هم المقتسمون الذين اقتسموا أعقاب مكة، واقتسموا القول في نبيّ الله صلى الله عليه وسلم؛ ليصرفوا الناس عن الإيمان به.
قوله تعالى: {الذين هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ} الغمرة ما ستر الشيء وغطّاه.
ومنه نهر غَمْر أي يغْمُر من دخله، ومن غَمَرات الموت.
{سَاهُونَ} أي لاهون غافلون عن أمر الآخرة.
قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدين} أي متى يوم الحساب؛ يقولون ذلك استهزاء وشَكًّا في القيامة.
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} نصب {يَوْم} على تقدير الجزاء أي هذا الجزاء {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} أي يُحرَقون، وهو من قولهم: فتنت الذهب أي أحرقته لتختبره؛ وأصل الفتنة الاختبار.
وقيل: إنه مبنيّ بني لإضافته إلى غير متمكن، وموضعه نصب على التقدير المتقدّم، أو رفع على البدل من {يَوْمُ الدين}.
وقال الزجاج: يقول يعجبني يومُ أنت قائم ويومُ أنت تقوم، وإن شئت فتحت وهو في موضع رفع، فإنما انتصب هذا وهو في المعنى رفع.
وقال ابن عباس: {يُفْتَنُونَ} يُعذَّبون.
ومنه قول الشاعر:
كلُّ امرئ من عبادِ اللَّهِ مُضطَهدٌ ** بِبطنِ مكةَ مقهورٌ ومفتونُ

قوله تعالى: {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} أي يقال لهم ذوقوا عذابكم؛ قاله ابن زيد.
مجاهد: حريقكم.
ابن عباس: أي تكذيبكم يعني جزاءكم.
الفرّاء: أي عذابكم {الذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} في الدنيا.
وقال: {هَذَا} ولم يقل هذه؛ لأن الفتنة هنا بمعنى العذاب. اهـ.

.قال الألوسي:

بسْم الله الرحمن الرحيم.
{والذريات ذَرْوًا} أي الرياح التي تذروا التراب وغيره من ذرا المعتل بمعنى فرق وبدد ما رفعه عن مكانه.
{فالحاملات وِقرًا} أي حملًا وهي السحب الحاملة للمطر.
{فالجاريات يُسْرًا} أي جريًا سهلًا إلى حيث سيرت وهي السفن.
{فالمقسمات أَمْرًا} هي الملائكة الذين يقسمون الأمور بين الخلق على ما أمروا به، وتفسير كل بما به قد صح روايته من طرق عن علي كرم الله تعالى وجهه، وفي بعض الروايات أن ابن الكواء سأله عن ذلك وهو رضي الله تعالى عنه يخطب على المنبر فأجاب بما ذكر، وفي بعض الأخبار ما يدل على أنه تفسير مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرج البزار والدارقطني في (الافراد) وابن مردويه وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال: أخبرني عن {والذريات ذَرْوًا} قال: هي الرياح، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن {فالحاملات وِقرًا} قال: هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن {أَمْرِنَا يُسْرًا} قال: هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن {لَكَ أمْرًا} قال: هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى وحمله على قتل وكتب إلى أبي موسى الأشعري امنع الناس من مجالسته فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالايمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئًا فكتب إلى عمر رضي الله تعالى عنه ما أخاله إلا قد صدق فخلى بينه وبين مجالسة الناس.
ويدل هذا أن الرجل لم يكن سليم القلب وأن سؤاله لم يكن طلبًا للعلم وإلا لم يصنع به عمر رضي الله تعالى عنه ما صنع.
وفي رواية عن ابن عباس أن الحاملات هي السفن الموقرة بالناس وأمتعتهم، وقيل: هي الحوامل من جميع الحيوانات، وقيل: الجاريات السحب تجري وتسير إلى حيث شاء الله عز وجل، وقيل: هي الكواكب التي تجري في منازلها وكلها لها حركة وإن اختلفت سرعة وبطأ كما بين في موضعه، وقيل: هي الكواكب السبعة الشهيرة وتسمى السيارة، وقيل: {الذاريات} النساء الولود فإنهن يذرين الأولاد كأنه شبه تتابع الأولاد بما يتطاير من الرياح، وباقي المتعاطفات على ما سمعت أولًا، وقيل: {الذاريات} هي الأسباب التي تذري الخلائق على تشبيه الأسباب المعدة للبروز من العدم بالرياح المفرقة للحبوب ونحوها، وقيل: الحاملات الرياح الحاملة للسحاب، وقيل: هي الأسباب الحاملة لمسبباتها مجازًا، وقيل: الجاريات الرياح تجري في مهابها، وقيل: المقسمات السحب يقسم الله تعالى بها أرزاق العباد، وقيل: هي الكواكب السبعة السيارة وقول باطل لا يقول به إلا من زعم أنها مدبرة لعالم الكون والفساد، وفي (صحيح البخاري) عن قتادة «خلق الله تعالى هذه النجوم لثلاث جعلها زينة للسماء ورجومًا للشياطين وعلامات يهتدي بها فمن تأوّل فيها بغير ذلك فقد أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا يعلم» وزاد رزين «وما لا علم له به وما عجز عن علمه الأنبياء والملائكة» وعن الربيع مثله وزاد «والله ما جعل الله تعالى في نجم حياة أحد ولا رزقه ولا موته وإنما يفترون على الله تعالى الكذب ويتعللون بالنجوم» ذكره (صاحب جامع الأصول)، وقد مر الكلام في إبطال ما قاله المنجمون مفصلًا فتذكر، ولعله سيأتي إن شاء الله تعالى شيء من ذلك، وجوز أن يراد بالجميع الرياح فإنها كما تذر وما تذروه تثير السحاب وتحمله، وتجري في الجوّ جريًا سهلًا وتقسم الأمطار بتصريف السحاب في الأقطار والمعول عليه ما روى عن عمر رضي الله تعالى عنه سامعًا له من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاله باب مدينة العلم كرم الله تعالى وجهه على المنبر وإليه كما نقل عن الزجاج ذهب جميع المفسرين أي المعتبرين، وقول الإمام بعد نقله له عن الأمير: الأقرب أن تحمل هذه الصفات الأربع على الرياح جسارة عظيمة على ما لا يسلم له، وجهل منه بما رواه ابن المسيب من الخبر الدال على أن ذلك تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فأين منه الإمام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
وقول (صاحب الكشف): إنه شديد الطباق للمقام ولذا آثره الإمام لا أسله له أيضًا إذا صح الحديث ثم إذا حملت هذه الصفات على أمور مختلفة متغايرة بالذات كما في المعول عليه فالفاء للترتيب في الأقسام ذكرًا ورتبة باعتبار تفاوت مراتبها في الدلالة على كمال قدرته عز وجل، وهذا التفاوت إما على الترقي أو التنزل لما في كل منها من الصفات التي تجعلها أعلى من وجه وأدنى من آخر إذا نظر لها ذو نظر صحيح، وقيل: الترتيب بالنظر إلى الأقرب فالأقرب منا، وإن حملت على واحد وهو الرياح فهي لترتيب الأفعال والصفات إذ الريح تذر الأبخرة إلى الجو أولًا حتى تنعقد سحابًا فتحمله ثانيًا وتجري به ثالثًا ناشرة وسائقة له إلى حيث أمرها الله تعالى ثم تقسم أمطاره، وقيل: إذا حملت الذاريات والحاملات على النساء، فالظاهر أنها للتفاوت في الدلالة على كمال القدرة فتدبر.
ونصب {والذريات ذَرْوًا} على أنه مفعول مطلق، {ووقرًا} على أنه مفعول به، وجوز الإمام أن يكون من باب ضربته سوطًا، و{أَمْرِنَا يُسْرًا} على أنه صفة مصدر محذوف بتقدير مضاف أي جريًا ذا يسر، أو على أنه حال أي ميسرة كما نقل عن سيبويه، و{أمْرًا} على أنه مفعوله به وهو واحد الأمور، وقد أريد به الجمع ولم يعبر به لأن الفرد أنسب برؤوس الآي مع ظهور الأمر، وقيل: على أنه حال أي مأمورة، والمفعول به محذوف أو الوصف منزل منزلة اللازم أي تفعل التقسيم مأمورة.
وقرأ أبو عمرو وحمزة {والذريات ذَرْوًا} بادغام التاء في الذال، وقرىء {وِقرًا} بفتح الواو على أنه مصدر وقره إذا حمله كما أفاده كلام الزمخشري وناهيك به إمامًا في اللغة، وعلى هذا هو منصوب على أنه مفعول به أيضًا على تسمية المحمول بالمصدر أو على أنه مفعول مطلق لحاملات من معناها كأنه قيل: فالحاملات حملًا.
وقوله تعالى شأنه: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لصادق وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ}.
جواب للقسم، و{مَا} موصولة والعائد محذوف أي إن الذي توعدونه، أو توعدون به، ويحتمل أن تكون مصدرية أي إن وعدكم، أو وعيدكم إذ توعدون يحتمل أن يكون مضارع وعد، وأن يكون مضارع أوعد، ولعل الثاني أنسب لقوله تعالى: {فَذَكّرْ بالقرءان مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45] ولأن المقصود التخويف والتهويل، وعن مجاهد أن الآية في الكفار وهو يؤيد الوعيد ومعنى صدقه تحقق وقوعه، وفي (الكشاف) وعد صادق كعيشة راضية و{الدين} الجزاء ووقوعه حصوله، والأكثرون على أن الموعود هو البعث، وفي تخصيص المذكورات بالإقسام بها رمز إلى شهادتها بتحقق الجملة المقسم عليها من حيث أنها أمور بديعة فمن قدر عليها فهو قادر على تحقيق البعث الموعود.
{والسماء ذَاتِ الحبك} أي الطرق جمع حبيكة كطريقة، أو حباك كمثال ومثل، ويقال: حبك الماء للتكسر الجاري فيه إذ مرت عليه الريح، وعليه قول زهير يصف غديرًا:
مكلل بأصول النجم تنسجه ** ريح خريق لضاحي مائه حبك